الجراحة بالمنظار هي طريقة جراحية مغلقة تُطبق على الأعضاء داخل البطن عن طريق الدخول عبر بضعة شقوق صغيرة فقط، دون الحاجة لإجراء شق كبير. في هذه التقنية، تُجرى العملية باستخدام كاميرا دقيقة (منظار البطن – laparoscope) تُدخل إلى داخل البطن وأدوات جراحية خاصة. مقارنةً بالجراحات المفتوحة التقليدية، توفر طريقة المنظار؛ ألمًا أقل، وفترة إقامة أقصر في المستشفى، وتعافيًا سريعًا، ونتائج تجميلية أفضل.

في مجال طب النساء، يُطبق المنظار بنجاح في العديد من الحالات مثل بطانة الرحم المهاجرة (endometriosis)، وكيس الشوكولاتة، واستئصال الورم الليفي بالمنظار (جراحة الأورام الليفية)، وجراحة الأكياس بالمنظار، واستئصال الرحم بالمنظار (جراحة إزالة الرحم)، وجراحة هبوط (تدلي) الأعضاء بالمنظار. علاوة على ذلك، فإنه يوفر إمكانية إجراء التشخيص والعلاج في نفس الجلسة أثناء فحص الأزواج الذين يعانون من العقم.

تُجرى العملية بشكل عام تحت التخدير العام. يقوم الجراح بإدخال الكاميرا عبر شق صغير يُجرى حول السرة ويقوم بالإجراء بمساعدة الأدوات الجراحية الأخرى. غالبًا ما يتمكن المرضى من الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو في اليوم التالي، ويمكنهم العودة بسرعة إلى حياتهم اليومية.

واحدة من أهم مزايا الجراحة بالمنظار هي أنها تساهم في الحفاظ على الصحة الإنجابية عن طريق التسبب في أدنى حد من الرضخ (trauma) لأعضاء الحوض. لذلك، فهي طريقة مفضلة خاصة للنساء اللاتي يرغبن في إنجاب الأطفال.

بصفتي الأستاذ الدكتور المشارك جنكيز أندان، أطبق الجراحة بالمنظار بشكل متكرر في تشخيص وعلاج الأمراض النسائية في عيادتي في اسطنبول. أهدف إلى أن أقدم لمريضاتي عملية جراحية آمنة ومريحة للشكاوى المتعلقة ببطانة الرحم المهاجرة، والأورام الليفية (myomas)، وأكياس المبيض، واستئصال الرحم، وهبوط أعضاء الحوض. إنني أحدد النهج الأنسب لكل مريضة بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية العلمية ووفقًا للاحتياجات الفردية.